الخيول البربرية الأصلية

الخيول البربرية الأصلية

تصنف الأحصنة من الحيوانات الثدية التي تنتمي لمملكة الحيوانات عائلة الخيليات ، و حيث تمتلك الأحصنة ذيولًا طويلة وجذوع عضلية وشعرًا قصيرًا ورقابًا طويلة بأحجامها حسب سلالتها ، حيث من الممكن أن يزيد عدد مراتها عن 400 سلالة مختلفة بالعالم ، فأكبر يصلها ما إلى 998 كأكبر وأصغرها بوزن 54 كغ.

_ انتشار الخيول البربرية الأصلية ؛

في جميع أنحاء العالم ينتشر الأحصنة بشكل كبير نوعاً ما ، ما عدا القارة القطبية الجنوبية ، حيث ما يزيد أو أكثر من خمسين مليون سنة نشأت بدايةً في أمريكا ثم امتدت بعد ذلك إلى أوروبا وآسيا و غيرهم ، ثم بعد ذلك انقرضت الأحصنة بشكل كبير مخيف في أمريكا الشمالية و من ثم تام إدخالها مرة من قبل المستعمرين الأوروبيين وحدث ذلك منذ حوالي 10،000 عام.

ومن ثم في هذا المقال سنذكر لكم على الخيول البربرية ، وكل ما يخصها تابع.

_مميزات و صفات الخيول البربرية ؛

يتميز الحصان البربري  بكونه من أقوى الأحصنة وهو جيدة في كل شيء، حيث يتميز بأنه حصان قوي وشجاع ومتوازن ، بالإضافة على ذلك فهو  شديد السرعة وقادراً على التحمل،وهو موضع اعجاب وتقدير محبي  الفروسية وركوب الخيل ، وكما يشارك الحصان البربري احتفالات الفروسية وركوب الخيل.

علا على ذلك يقدر على المشي لمسافات طويلة والسرعة المدهشة للمسافات القصيرة ، وهو الأفضل في المنحدرات والجبال، صفاته تجعله مميزا لجميع الألعاب الرياضية للأحصنة مثل: الفروسية، قدرة التحمل، البولو، ركوب الخيل.

يتميز مشاهدته في النشاطات الثقافية مثل الأعياد الوطنية والتاريخية، ويستخدم في الترويج للسياحة أيضا، من صفاته البساطة، التحمل، الرشاقة، المهارة، الصبر، اللانفاذية.

_أنواع الخيول البربرية المختلفة حول العالم :

يوجد العديد من أنواع الأحصنة المختلفة حول العالم، سواء في المنشأ أو الأصل،والتي تتميز بالميزات والصفات والخصائص المختلفة تماماً عن بعضها البعض.

_بعض خصائص الخيول البربرية و غيرها :

1_الحصان الجر :

يعرف حصان الجر في العادة بحصان العمل والجد ؛  حيث يصنف من ضمن الأحصنة كبيرة الحجم،التي تقوم بمهام شاقة ومتعة جدا كالحراثة، والكثير من الأعمال الزراعية، يتصف حصان الجر بكونه من السلالات التي تمتلك عدةخصائص مختلفة، ولكنها تتميز ايضاً بصفات منها الصبر والقوة؛ لذلك لا يمكن الاستغناء عن حصان الجر من قبل المزارعين ،  يتميز هذا النوع من الأحصنة باستخدمه في تهجين سلالات الأحصنة الخفيفة، المستخدمةللركوب من أجل الحصول على سلالة من الأحصنة الرياضية.

2_ الحصان الغجري:

يصنف هذا النوع من سلالة الأحصنة المحلية من جزيرة إيرلندا، والذي يتصف بصغر حجمه وصلابة بنيته ولونه الأبيض مع البني المترابط فيه، ويرتبط الحصان الغجري بالسياح الإيرلنديين الذين يسافرون إلى إيرلندا وبريطانيا دائماً.

3_ حصان كوارتر الأمريكي:

يتواجد هذا النوع من الأحصنة من السلالة الأمريكية، والذي يميزه عن غيرة من الأحصنة الأخرى بقدرته على الجري والسباق لمسافات قد تصل إلى ربع ميل أو أقل من ذلك، وسجلت بعض الأحصنة  الكوارتر سرعة 88.5 كم/ساعة.

4_ نشأة الخيول البربرية الأصلية :

الحصان البربري يرجع النمو الأصلي لهذه الأحصنة الي دول البربر الواقعة شمال أفريقيا، كما أنه يعرف بأنه  فروع الحصان العربي، ووجه الاختلاف بينهما بأنّ حجمه أكبر وطول ذيله أصغر كما أنّه يمتلك شعرًا عند أعلى حوافره وخلفها مقارنةً مع الحصان العربي، ويتميز هذا النوع من الأحصنة بالسرعة الفائقة والقدرة على التحمل، ويتواجد منه مجموعة متنوعة في الولايات المتحدة والتي تعرف باسم الحصان البربري الإسباني.

5_الخيل البربري الأسباني :

يعد هذا النوع من سلسلة الخيول الأصلية التي جاءت من إسبانيا وبألوان متعددة، يتم استخدام هذا الحصان من الأمركيين الأصليين في مزارعهم وللفروسية، ولكنه على وشك الانقراض في ذلك المكان ؛ ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى وجود سلالات أكبر حلت محله.

الخيول البربرية الأصلية؛

_ تتميز الأحصنة وتحديدًا الحصان البربري بكونه من الحيوانات الإجتماعية التي تعيش في البرية على شكل مجموعات تدعي القطعان،يتكون القطيع الواحد من ثلاثة إلى عشرين حصانًا يقودها ذكر الحصان الذي يطلق عليه اسم الفحل، أما عن بقية القطيع فهم من إناث الأحصنة وصغارها.

_طعام الخيول البربرية ؛

تعد احصنة البربري من الحيوانات العاشبة أي آكلة للنباتات فقط، وفيما يخص تكاثرها فإنّها وبعد مدة حمل تصل إلى 11 شهرًا تلد صغارها التي تسمى بالمهر، وتكونوا هذه الصغار قادرة على الوقوف بعد وقتٍ قصير من الولادة، وتُصبح ناضجة من عمر ثلاثة إلى خمسة سنوات، وعند وصول ذكر الحصان إلى مرحلة النضج يقوم الفحل بإخراجه من القطيع؛ ليجد قطيعًا آخر من الإناث يمكنه قيادته.

خصائص الخيول البربرية :

ينعم الحصان البربري من مجموعة كبيرة متنوعة من الخصائص التي تميزه عن غيرة، ومن هذه الخصائص الجسدية له أنّه يمتاز بخفة وزنه وظهره وذيله القصيرين أيضًا، أما جسمه فمتلك قوة فائقةويمتلك أيضاً  حوافر.

اللون الشائع له هو اللون الرمادي، ولكنّه يمكن أن يتواجد بألوان أخرى؛ كاللون الأسود واللون الكستانئي واللون البني، كما يبلغ طوله حوالي 1.47-1.57 مترًا.

وعلى الرغم من عدم قدرة الحصان البربري على المشي بشكلٍ قوي  إلا أنه يمتلك قدرة عالية على الركض كالعدّاء، وفقاً لهذه الميزة فلقد تمت الاستفادة من سلالة هذا النوع من الأحصنة كمخزون لتطوير سلالات الأحصنة الأخرى التي تستخدم للسباق مثل أحصنة ثوروبريد و أحصنة كوارتر الأمريكية وأحصنة ستاندرد بريد وغيرها من الأحصنة.

_ أماكن نمو الخيول البربرية :

هناك العديد من الأقوال التي  تقول بأنّ سلالة الحصان البربري قد نشأت في شمال أفريقيا و ذلك من خلال القرن الثامن في نفس الوقت الذي وصل فيه المسلمون الغزاة إلى تلك المنطقة، وبالإضافة إلى ذلك يوجد نوع من الجدل والشك حول اشتراكه مع الحصان العربي بالسلف، وربما تأثر بالأحصنة المحلية في شمال أفريقيا من خلال عبور السلالات الشرقية بما في ذلك الحصان العربي والتركماني والأحصنة الإيبيرية التي جلبها الغزاة البربر من أوروبا بعد غزوهم لإسبانيا، ولذلك يضم هذا النوع أنواعًا مختلفة منها الحصان البربري الجزائري والتونسي والمغربي.

_ يمكن الحديث بأنّ هذا النوع من الأحصنة ينمو وينشأ في المقام الأول يتكاثر في الجزائر والمغرب وفي إسبانيا وجنوب فرنسا، وبناءً على ذلك أسست الجزائر المنظمة العالمية للحصان عام 1987م للحفاظ على سلالته، وفي عام 2014م اعتمد الاتحاد الدولي للفروسية الأحصنة البربرية كحصان شرف في الألعاب العالمية للفروسية التي حدثت في نور ماندي، ويُذكر بأنّ أعداده في شمال أفريقيا قلّت بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

ورغم قوة الحصان العربي الأصيل، إلا أن الحصان البربري أقوى منه، فهو أكبر قدرة على التحمل ومواجهة المشاق، ففي الفتوحات الإسلامية لشمال إفريقيا لم تستطع الخيول العربية مواصلة التحمل، وذلك بسبب تضاريس وطبيعة الأرض في المغرب العربي من جبال شاهقة ومرتفعات وقلوج، لذا استعانوا بالخيول البربرية لقوتها وشجاعتها وقدرتها على المواصلة .

هذا وقد شاهدنا جميعًا من خلال موقعه في أماكن تواجده ، نرجوا ، لجميع أنحاء العالم ، دمتم سالمين.